يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة أن الاكتئاب نوعان، أحدهما يعرف باسم عصر الاكتئاب وهى درجة أخف فى حدتها من النوع الثانى وهو الاكتئاب الجسيم، فيما يكون المريض فى حالة عصر الاكتئاب أقل فى النشاط الحركى وبالتالى يساعده ذلك على اتخاذ القرارات بعد التفكير فيها أكثر من مرة، ظنا منه توقع الحدث السىء والنتيجة الأسوأ.
فيما يكون فى بعض الأوقات لديه وسواساته الخاصة والتى تجعله يعيد التفكير أكثر من مرة فى كل خطوة يتخذها، وبالتالى يتميز بدرجة عالية من التركيز قد تفوق حالته العادية، وبالتالى يصل إلى حالة أكبر من الإنتاج والتى قد يصل فيها إلى درجة عالية من الدقة نتيجة البطء فى اتخاذ القرارات وبالتالى التركيز فيها بشكل أكبر.
وبالنسبة للنوع الثانى من الاكتئاب وهو درجة الاكتئاب الطبيعية فالاكتئاب الجسيم يصاحبه توتر وقلق مما يدهور من حالة المزاج ويكون مصاحبا بعدم قدرة على التفكير، وبالتالى عدم القدرة على اتخاذ القرارات بشكل سليم وقد يتعدى ذلك إلى عدم قدرته على اتخاذ أية قرارات وتكون لديه درجة انفعالية ذاتية تمنعه من التصرف بشكل سليم.
كانت إحدى الدراسات الحديثة قد كشفت عن أداء أفضل لمرضى الاكتئاب فى عملهم وقد يفوق أداء أقرانهم الأصحاء، فى بعض الوقت، فيما أشار الباحثون بإحدى الجامعات السويسرية أن الاكتئاب يحفز من وظائف المخ ويساعد فى اتخاذ القرار بشكل سليم.
الكاتب: أمين صالح
المصدر: موقع اليوم السابع